تعد كلية الهندسة التطبيقية بجامعة الملك سعود واحدة من المؤسسات التعلمية الناشئة في المملكة العربية السعودية التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030، مركزة على تحقيق أهدافها الاستراتيجية الرامية إلى تجهيز الكوادر الوطنية بالمعارف والمهارات المطلوبة؛ لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلي. وبهذا التوجه، اعتمدت الكلية نهجًا مختلفًا عن المؤسسات التعليمية الأخرى، يهدف إلى تخريج مهندسين يمتلكون مهارات تطبيقية متقدمة مع التركيز على تحقيق ما يلي:

1. تطوير المهارات: تعزيز مهارات المهندسين السعوديين لتلبية متطلبات سوق العمل، لا سيما في القطاعات الصناعية، مع غرس ثقافة الإبداع والابتكار وروح القيادة.

2. الثقة والمنافسة: إعداد جيل قادر على المنافسة محليًا ودوليًا، مع تعزيز مبدأ التعلم المستمر وتطوير المهارات لمواكبة التطورات الهندسية الحديثة.

3. التخصصات المستقبلية: تأهيل خريجين ذوي معرفة هندسية أساسية في مجالات حيوية مثل: الطاقة المتجددة، والإلكترونيات المتقدمة، والطيران، وتحلية المياه.

وفي ظل التحول الذي تشهده الجامعة نحو نموذج الجامعة المستقلة وفق رؤية المملكة 2030، تعمل الكلية على تحقيق التميز في الأداء الأكاديمي والإداري؛ من خلال تبني خطط حوكمة مؤسسية تهدف إلى تحسين الكفاءة التشغيلية، وتعزيز الشفافية، وضمان الاستدامة المالية، كما تسعى الكلية إلى تحقيق التكامل بين أهدافها وبرامج الجامعة العامة، لتعزيز القدرة التنافسية للجامعة في الساحة الدولية.

ولتحقيق هذه الأهداف، تواجه الكلية العديد من التحديات. لذلك، تعمل على وضع خطط تنفيذية تفصيلية مع مؤشرات مرحلية لقياس الأداء وضمان تحسين البرامج بصورة مستمرة.

ومن الجدير بالذكر أن التعاون المشترك بين الجامعة والقطاع الصناعي يُسهم في تقليل الفجوة بين التعليم الهندسي واحتياجات السوق، وهو ما يعتمد على الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الصناعي، إضافة إلى كفاءة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وستثمر هذه الشراكات عن تدريب عملي أكبر للطلاب، وتنويع مصادر التمويل، فضلاً عن الدعم المستمر من إدارة الجامعة، مما يعزز تحقيق الأهداف المرجوة لدعم الاقتصاد الوطني.

نشكر لكم زيارتكم لموقع الكلية، ونتطلع دائمًا إلى استقبال آرائكم واقتراحاتكم التي تسهم في تطوير مسيرتنا.

د. علي بن حسن القحطاني
عميد كلية الهندسة التطبيقية